Header Ads

اخر الأخبار

هذا ما يحدث لعقلك عندما تتبع حمية غذائية


الغالبية عندما تقرر اتباع حمية ما تقوم بكل التحضيرات سواء لناحية الأطعمة التي عليها تناولها أو لناحية التحضيرات النفسية، ومع ذلك تتجاهل الجزء الأهم في المعادلة.. العقلوالجسم  والعقل يحتاجان إلى ما هو ثابت، وبالتالي سيحاربان ويفسدان أي محاولة لخسارة الوزن. ولهذا السبب الحميات صعبة للغاية، ولهذا السبب أيضاً الغالبية الساحقة من الحميات تفشل في تحقيق أهدافها. ولكن هذا لا يجب أن يكون سبباً لعدم اعتماد حياة صحية بل هو معرفة ضرورية من أجل ضمان نجاح الحمية والقدرة على الاستمرار
هناك أعداد لا تعد وتحصى من الحميات الموجودة، وهناك الكثير من الخدع والنصائح التي تساعد الشخص على خسارة الوزن. ولكن الكمية التي تأكلها والنوعية تتأثر بأكثر من الدوافع، ومن التصميم والرغبة بالحصول على جسد رشيق.
 

العقل والحمية و«الوزن السعيد»

 
هناك ما يسمى «الوزن السعيد»، وهو الوزن الذي يشعر معه الجسد بالراحة وهو يشمل كمية الدهون التي يمكن للجسم حملها من دون أن يشعر بالانزعاج. هذه الكمية من الدهون التي يرتاح إليها الجسد تصبح محفورة في العقل على أنها الكمية التي لا يجب خسارتها على الإطلاق؛ لأنها الكمية المثالية للجسم. وبالتالي فإن دماغك يكون قد قرر أن الوزن هذا هو الوزن المثالي، وسيتمسك به بشراسة، وكأن حياتك تعتمد عليه. وهذا هو بالضبط المبدأ الذي يعمل وفقه وهو أن حياتك تعتمد على المحافظة على هذا الوزن. 
  

وظيفة العقل منعك من الدخول في مرحلة المجاعة 

 
العقل لا يحب التبديلات المفاجئة، ووظيفته ضمان عدم دخولك في مرحلة المجاعة على الإطلاق وضمان سير كل الأمور كما يجب في الجسد. العقل هو الجزء الذي يتحكم بكل شيء من الهرمونات إلى الأعضاء إلى الآلية التي يعمل بها جسدك. لذلك عندما يبدأ الشخص بحمية ما وبالتالي الشعور بالجوع حينها يدخل العقل مرحلة التأهب
عند اتباع الحميات، وخصوصاً تلك القاسية أو تلك التي تستثني عائلات غذائية فإن الجسم يحاول التعويض عن النقص الحاصل وعن العدد القليل من السعرات الحرارية التي يتم استهلاكها، وعند هذه المرحلة تفشل معظم الحميات. عندما يتم تقليل كميات الطعام بشكل كبير وبالتالي السعرات الحرارية فإن العقل يفسر الأمر على أنه فترة مجاعة قصيرة، وبالتالي يحفز الجسم على تخزين المزيد من الدهون لمواجهة المستقبل
الصورة بسيطة للغاية، العقل يخاف من نفاد الغذاء فيصدر قراراً بضرورة تخزين المزيد من الدهون ما يجعل الحميات تفشل، وأصحابها يكسبون الوزن عوض خسارته.
في الوقت عينه العقل يصدر أوامره بإفراز المزيد من الهرمونات للتشجيع على تناول الطعام، كما أن الجسم يتمسك بكل سعرة حرارية إضافيةح لأنه بالنسبة إليه حياتك تعتمد عليها.

العقل يتعامل مع الحمية من خلال الغيرلين واللبتين

 
هرمونات الجوع هي الغيرلين واللبتين، الغيرلين والذي يعرف بهرمون الجوع يتم إفرازه عندما تكون مستويات الطاقة في العقل منخفضة. هذا الهرمون يجعلك تشعر بالجوع ويشجعك على تناول الغلوكوز، والذي هو المصدر المفضل للعقل للطاقة. أما اللبتين فهو هرمون الشبع وهو هرمون بروتيني ينتجه ويفرزه النسيج الدهني، وله دوره في استهلاك الطاقة وتنظيم استهلاكها، وهو الذي يبلغ العقل بأنك قد حصلت على ما يكفي من الطاقة.
هذه الإشارات لها ٣ أدوار رئيسية، فهي تبلغ الجسم متى عليه البحث عن الطعام، ومتى عليه التوقف  وتحويلها إلى طاقة، ومتى عليه أن يخزنها من أجل ضمان عدم الدخول في مرحلة المجاعة.
الدماغ لا يكترث كثيراً بالشكل الخارجي وهو لا يهمه إن كان الشخص نحيفاً ورشيقاً، فكل ما يهمه هو إبقاء الشخص على قيد الحياة. وعند البدء بحمية وتقليص كمية الأطعمة والسعرات الحرارية المستهلكة فإن الجسم والعقل مبرمجان من أجل المحافظة على ثبات الوزن وعدم خسارة أي وزن إضافي.
ولذلك عند البدء بحمية ما فإن غالبية الأشخاص، وعندما لا يستهلكون الطاقة التي يحتاج إليها العقل فهم يختبرون الأعراض المختلفة كالضعف والجوع والاكتئاب وحتى الصداع وغيرها من الأعراض الأخرى.
 

العقل معتاد على عادات الأكل السابقة 

 
 
 
سواء كنت تدرك ذلك أم لا تدركه فإن عادات الأكل الخاصة بك وبشكل يومي تحدد نظاماً محدداً يعتاد عليه العقل، كما أنه يعتاد على الآلية التي يصار فيها إلى تناول الأطعمة فيها، فسواء كنت تتناول الأطعمة الخاطئة، وغير المفيدة، أو تفرط في تناول الطعام خلال وجبة واحدة فإن هذه الأمور تصبح ما هو معتاد والذي يريد عقلك أن يستمر. 
 
عندما يتم تغيير نوعية الطعام، وحتى الكميات والعادات المرتبطة بها فإن العقل يدخل مرحلة الارتباك، وبالتالي لا يعرف ما الذي عليه فعله، كما أن العقل وبسبب الحمية يظن أن هناك خطباً ما وعليه يحاول كل ما بوسعه من أجل إعادتك إلى عاداتك السابقة 
سواء لناحية الكمية أو النوعية. 
 

هل يمكن التغلب على العقل؟ 

 
 
نعم بالتأكيد، العقل يحتاج إلى بعض الوقت؛ كي يعتاد على الحمية أو النظام الغذائي الجديد، وهذا الوقت عادة هو عدة أسابيع. الأمر لا يرتبط بالعقل فحسب بل يرتبط أيضاً بالجسم الذي عليه أن يصل إلى مرحلة الوزن السعيد الجديد، والذي يتقبله، وبالتالي لا يدخل العقل في مرحلة من الهلع، ويحاول منعك من دخول مرحلة المجاعة. ولهذا السبب غالبية خبراء التغذية ينصحون بالحميات الطويلة الأمد وذلك لأنها تسمح للعقل بالاعتياد على الوزن، كما أنها تسمح للجسم بالوصول إلى وزنه السعيد الجديد بأقل عناء ممكن. أما الحميات القصيرة الأمد والقاسية فتؤدي إلى نتائج عكسية، وبالتالي الذين يعتمدون عليها ينتهي بهم الأمر بزيادة في الوزن عوض خسارته. 

ليست هناك تعليقات